منتديات الغول
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات الغول

Alghool.Netgoo.org
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 نغمات الهاتف الخلوي بين الحل والحرمة/ تيسير الغول

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
تيسير الغول
عضو جديد
عضو جديد



ذكر عدد الرسائل : 9
البلد : لاردن
تاريخ التسجيل : 19/10/2009

نغمات الهاتف الخلوي بين الحل والحرمة/ تيسير الغول Empty
مُساهمةموضوع: نغمات الهاتف الخلوي بين الحل والحرمة/ تيسير الغول   نغمات الهاتف الخلوي بين الحل والحرمة/ تيسير الغول Emptyالإثنين أكتوبر 19, 2009 2:54 pm

نغمات الهاتف الخلوي بين الحل والحرمة

بعد انتشار الجوال أو الهاتف الخلوي وتعدد نغماته وتنوعها بين آيات قرآنية أو أدعية نبوية أو أذان أو موسيقى أو غير ذلك . فقد أحتيج الى البحث في هذا الموضوع المعاصر ليستفيد المسلم من هذه المسألة ويطمئن الى كل ما يشوبها من أسئلة . وفي هذا البحث ستصل أخي المسلم الى ما تبحث عنه والله المستعان

وجوب إغلاق الجوال أو الخلوي عند الدخول الى المسجد

"قال الشيخ سلمان العلوان في رسائله :لا ريب أن الشريعة الإسلامية أولت المساجد عناية عالية ، ومكانة مرموقة ، فقد أضافها الله تعالى إلى نفسه فقال تعالى ( وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ )( ) وقال تعالى (مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّهِ )( ) ورفع الله من شأنها وعظمها فقال تعالى (فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ )( ) وهي أحب البقاع إلى الله تعالى ثبت هذا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله : ( أحب البلاد إلى الله مساجدها ، وأبغض البلاد إلى الله أسواقها"( ).
"والمساجد هي من شعائر الإسلام الظاهرة التي أمر الله تعالى بتعظيمها واحترامها ، وجعل تعالى ذلك من علامة التقوى فقال تعالى ( ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ ) ولذلك فقد صان الإسلام المساجد عن مباحات كثيرة ، كل ذلك لأجل رفع مكانة المساجد ، وتعظيم شأنها ، ورفع قدرها ، فهذا البيع الذي به قوام البشرية وحياتهم نهي عنه ، بل وأمرنا أن نقول لمن يبيع ويشتري في المسجد لا أربح الله تجارتك ، جاء هذا في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كما أن النبي صلى الله عليه وسلم أرشدنا أن نجيب من أنشد ضالة في المسجد بقولنا له : لا ردها الله عليك ، جاء ذلك عند الإمام مسلم في صحيحه (568) من طريق محمد بن عبد الرحمن ، عن أبي عبد الله مولى شداد بن الهاد ، أنه سمع أبا هريرة يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من سمع رجلاً ينشد ضالة في المسجد ، فليقل : لا ردها الله عليك ، فإن المساجد لم تبن لهذا ) 0
هذا وهي في ذاتها أعمال مباحة ، ولا ترتبط بصلب الصلاة ، والآن ما هو موقف الإسلام من الذين يشوشون على المصلين ؟، ويعملون في المساجد أعمالاً محرمة ، ويأتون بالموسيقى وأشباهها؟ . بلا ريب أن الذنب أعظم ، والنهي آكد ، والوعيد أشد ، لا سيما وهذه الآلات تلهي المصلين ، وتزعج الذاكرين ، وقد نهى الشرع الحكيم عن كل ما يلهي المصلين ويشوش عليهم ، قال النبي صلى الله عليه وسلم ، في خميصة لها أعلام فنظر إلى أعلامها نظرة فلما انصرف قال : ( اذهبوا بخميصتي هذه إلى أبي جهم ، وأتوني بأنبجانية أبي جهم فإنها ألهتني آنفاً عن صلاتي ) متفق عليه من طريق ابن شهاب ، عن عروة عن عائشة ، وقال أبو الدرداء رضي الله عنه ( من فقه المرء إقباله على حاجته حتى يقبل على صلاته وقلبه فارغ ) ذكره البخاري في صحيحه معلقاً مجزوماً به 0 وحين ننهى عن النغمات الموسيقية مطلقاً في الجوالات وغيرها ، نحذر من تشغيل الجوالات في المساجد ، ورنين الأجهزة ، فمفاسد ذلك متعددة ، وأضراره واضحة وآفاته قبيحة قال تعالى ( قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ . الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ )( ) وأجزم أنه لا يجتمع في الصلاة خشوع ، ورنين جوال ، فمن عقل عن الله أمره ، آثر رضاه وأقبل على صلاته وخشع لربه ، وابتعد عن سلوك أهل العادة والغفلة ، فهؤلاء في واد وأهل الصلاة والخشوع في واد آخر ، وأحسب أن المؤمن يستجيب لأمر الله ، وأمر رسوله - صلى الله عليه وسلم - فلا يعصي الله في أحب البقاع إلى الله ، ولا يؤذي أحداً بقوله ، ولا فعله فحين يأتي إلى المساجد يغلق الجوال ، ويقبل بقلبه على صلاته ، نسأل الله التوفيق والثبات على الحق "( )

حرمة استخدام الآيات القرآنية والأذان كنغمة للجوال

قال الشيخ حسام الدين عفّانة:"لا يجوز شرعاً أن تجعل آيات القرآن الكريم ولا ألفاظ الأذان بدل رنات الجوال (الهاتف المحمول) وهذا الحكم في هذه المسألة المستجدة مخرج على القواعد الشرعية الثابتة بالنصوص من كتاب الله وسنة نبيه - صلى الله عليه وسلم - وأول هذه القواعد الشرعية هي وجوب تعظيم شعائر الله يقول الله تعالى: { ذلك وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ } سورة الحج الآية 32. ويقول تعالى: { ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ } سورة الحج الآية 30.
قال الإمام القرطبي:[ { وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ } الشعائر جمع شعيرة، وهو كل شيء لله تعالى فيه أمر أشعر به وأعلم.... فشعائر الله أعلام دينه لا سيما ما يتعلق بالمناسك...]( )
ولا شك أن آيات القرآن الكريم والأذان من أعظم شعائر الله فيجب صيانتها أن تكون بدل رنة الجوال بل إن في ذلك امتهاناً لكلام رب العالمين وخاصة أن صاحب الجوال لا يتحكم في زمان ومكان تلقي المكالمة الهاتفية فيمكن أن يتلقى المكالمة وهو في المرحاض فلا يقبل شرعاً أن ينطلق الأذان من المراحيض والحمامات ولا يقبل شرعاً أن تتلى آية من كتاب الله في المراحيض والحمامات وكلام الله أجل وأعز من أن يتلى في تلكم الأماكن. عن أنس - رضي الله عنه - قالSadكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا دخل الخلاء نزع خاتمه) رواه الترمذي وحسنه وصححه المنذري وغيره كما في التلخيص الحبير لابن حجر 1/108. والسبب في نزع النبي - صلى الله عليه وسلم - لخاتمه عند دخوله الخلاء أنه كان من ضمن نقش خاتمه لفظ الجلالة (الله) كما ورد في الحديث عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال كتب النبي - صلى الله عليه وسلم - كتاباً أو أراد أن يكتب فقيل له إنهم لا يقرأون كتاباً إلا مختوماً فاتخذ خاتماً من فضة نقشه محمد رسول الله) رواه البخاري ومسلم وأيضاً لو كان الهاتف المحمول في جيب خلفي لحامله وهو جالس عليه فتلقى مكالمة فماذا يحدث؟ سيخرج الأذان وترتيل آيات القرآن الكريم من تحت مؤخرته!! وهذا لا يقبل في دين الله"( ).
ولا بد من القول أن المسلم إذا احتاط غاية الاحتياط بأن يغلق هاتفه الخلوي قبل أن يدخل الحمام أو أي مكان لا يليق أن تنطلق منه نغمة إسلامية مثل القرآن والأذان أو حتى الأناشيد الإسلامية . فإذا احتاط لذلك تماماً فإنه يجوز له أن يستخدم تلك النغمات. والحق أن الابتعاد عنها أولى وأفضل لما يتعرّض المسلم من نسيان أو سهو أو غير ذلك من أمور يهان فيها كلام الله تعالى دون قصد أو علم.
"ولذلك فعلى المسلم أن يحرص أشد الحرص على تكريم آيات الله تعالى وشعائره . وأن يكف عن امتهان كلام الله تعالى من حيث يدري ولا يدري من خلال نغمات الجوال. ويبعدها عن المساجد بإغلاقها قبل الدخول إلى المسجد. ولا يعرّض نفسه لانتقاد الناس من خلال إطلاق النغمات الموسيقية التي لا ينبغي أن تسمع في بيوت الله التي صانها عن المباحات فكيف بالمحرمات والمخالفات؟.
نسأل الله تعالى أن يجعلنا ممن يُعظمون شعائر الله تعالى ويلتزمون بهدي نبيه عليه الصلاة والسلام وأن يحبب الله تعالى لنا الطاعات ويبعدنا عن المعاصي والآثام، وأن يصحح نياتنا لتكون خالصة لوجهه سبحانه وتعالى وأن لا يحبط أعمالنا بمداخل الشيطان الرجيم ووسوسته ونفثه. إنه نعم المولى ونعم النصير. هذا والله تعالى أجلّ وأعلم.
وصلى الله على محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين والحمد لله رب العالمين.
للمزيد من الاسئلة يرجى المواصلة على الرابط التالي:
taiseralghoul@yahoo.com
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
نغمات الهاتف الخلوي بين الحل والحرمة/ تيسير الغول
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مكروهات في الصلاة يجب اجتنابها/ تيسير الغول
» مكروهات في الصلاة يجب اجتنابها/ تيسير الغول
» العلماء والبطانة الصالحة/ تيسير الغول
» النظر الى النساء يضعف الذاكرة/ تيسير الغول
» مكروهات الصلاة التي تتعلق باللباس/ تيسير الغول

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الغول :: منتديات أسلامية :: منتدى الحوار الديني-
انتقل الى: