مكروهات في الصلاة يجب اجتنابها
1- كراهة رفع
البصر الى السماء وخاصة عند الرفع من الركوع . وقد نهى النبي عليه الصلاة والسلام
عن ذلك
فعَنْ أَنَسِ
بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : صَلَّى رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَليْهِ وسَلَّمَ يَوْمًا
بِأَصْحَابِهِ , فَلَمَّا قَضَى الصَّلاَةَ أَقْبَلَ عَلَى الْقَوْمِ بِوَجْهِهِ ,
فَقَالَ : مَا بَالُ أَقْوَامٍ يَرْفَعُونَ أَبْصَارَهُمْ إِلَى السَّمَاءِ ، حَتَّى
اشْتَدَّ قَوْلُهُ فِي ذَلِكَ , لَيَنْتَهُنَّ عَنْ ذَلِكَ , أَوْ لَيَخْطَفَنَّ اللَّهُ
أَبْصَارَهُمْ.
رواه أحمد
وابن ماجة وقال الشيخ الألباني : صحيح .
2- كراهة
مسابقة الامام في صلاة الجماعة وهذا مما يحرم على المسلم فعله عن قصد عالماً
بالحكم .
فعَنْ مُحَمَّدِ
بْنِ زِيَادٍ قال: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
قَالَ : أَمَا يَخْشَى أَحَدُكُمْ ، أَوْ لاَ يَخْشَى أَحَدُكُمْ - إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ
قَبْلَ الإِمَامِ أَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ رَأْسَهُ رَأْسَ حِمَارٍ ، أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ
صُورَتَهُ صُورَةَ حِمَارٍ.رواه البخاري ومسلم
قال الكشميري:ولعلّ
الحكمةَ في تحويل رأسه حمارًا: أنه فَعَلَ فِعْلَ الحمار، ولم يَدْرِ أنه إمامٌ أو
مأمومٌ، فرفع رأسه قبل الإِمام، ونَصَبَ نفسه مَنْصِب الإِمام مع كونه مأمومًا. ففي
الحديث وعيد وتحذير من أخذ الله تعالى له ومسخه إياه ،
وتحويل صورته
بصورة الحمار الذى هو غاية فى البلادة ، وإليه تنتهى ضرب المثل فى الجهل والبلادة ،
وهذا لما عكس حكم الصلاة ومعنى الإمامة.
3- كراهة
التخلّف عن صلاة الجماعة أو تأخير الصلاة الى غير وقتها.
عن عبد الله بن
شداد عن بن أم مكتوم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم استقبل الناس في صلاة العشاء
فقال لقد هممت أني آتي هؤلاء الذين يتخلفون عن الصلاة فأحرق عليهم بيوتهم فقام بن أم
مكتوم فقال يا رسول الله قد علمت ما بي وليس لي قائد زاد أحمد وأن بيني وبين المسجد
شجرا ونخلا ولا أقدر على قائد كل ساعة قال أتسمع الإقامة قال نعم قال فاحضرها ولم يرخص
له ولابن حبان من حديث جابر قال أتسمع الأذان قال نعم قال فأتها ولو حبوا وقد حمله
العلماء على أنه كان لا يشق عليه التصرف بالمشى وحده ككثير من العميان واعتمد ابن خزيمة
وغيره حديث ابن أم مكتوم هذا على فرضية الجماعة في الصلوات كلها.وأما تأخير الصلاة
عن وقتها فهذا من أقبح الاعمال . ولا ينبغي للمسلم أن يؤخر الصلاة إلا من عذر شرعي
قاهر .
عن الوليد بن
العيزار قال : سمعت أبا عمرو الشيباني يقول : سألت النبي صلى الله عليه وسلم ( : أي
العمل أحب إلى الله ؟ قال : ( ( الصلاة على وقتها ) ) . قال : ثم أي ؟ قال : ( ( ثم
بر الوالدين ) ) . قال : ثم أي ؟ قال : ( ( الجهاد في سبيل الله ) ) . قال : حدثني
بهن ، ولو استزدته لزداني رواه البخاري.
نسأل الله
تعالى أن يوفقنا لخير الأعمال وصالحها، إنه وليّ ذلك والقادر عليه . هذا والله
تعالى أعلم