فقدان بصر إمرأة فلسطينية خلال معركة مع جنود الاحتلال في القدس حاولوا نزع خمارها..
حدث ذلك حين كانت فتاة فلسطينية من القدس وتنتمي لعائلة الهندي تسير في شارع حيث عمد جنود الاحتلال للتحرش بها ومحاولة نزع خمارها ساخرين من الزي الاسلامي فما كان منها إلا أن هبت للدفاع عن الخمار, وحين فشل الجنود في انتزاعه انهالوا عليها بالضرب المبرح بأعقاب بنادقهم مركزين على منطقة الرأس ما تسبب بفقدانها البصر اثر تلف الأعصاب وخلايا البصر. وصرح مصدر فلسطيني بأن الحادث وقع عندما كانت شفاء الهندي تغادر دار الحديث الشريف في المسجد الأقصى حيث تدرس حين اعترض طريقها جنود الاحتلا.
قال اخلعي الخمار عن وجهك الآن فرفضت فمد يده بقوة ومزقه عن وجهي وفورا بصقت في وجهه" ، بهذه الكلمات بدأت الفتاة شفاء تروي قصتها مع نازية جنود الاحتلال في القدس المحتلة ، تلك القصة التي لو حدث جزء منها او مثلها في زمن مضى لسيرت جيوش ولكنها "لو "
ولم تكن الشابة شفاء تيسير الهندي ( 30 عاما ) من بلدة الجديرة المقدسية تعلم انها ستدفع بنعمة بصرها ثمنا للدفاع عن كرامة وطنها ودينها .
ففي خطوة اجرامية قام ثلاثة من جنود الاحتلال بضرب الشابة الهندي يوم الخميس الماضي على رأسها بعد خروجها من دار الحديث في الحرم القدسي حيث تتلقى تعليمها في الشريعة الاسلامية بعد أن رفضت طلبهم بازالة الخمار عن وجهها .
وروت الهندي التي ترقد على سرير الشفاء في مستشفى المقاصد في القدس المحتلة الحادثة وقالت " كنت عائدة يوم الخميس الماضي من دار الحديث الشريف في المسجد الاقصى المبارك وذهبت لشراء مجموعة من الكتب قبل العودة الى المنزل وخلال سيري في احدى الطرقات بالبلدة القديمة اوقفني ثلاثة جنود وسألني احدهم عن محتويات حقيبتي فأجبته محتوياتها عبارة عن اوراق وكتب فتناول ورقة من حقيبتي وورقة من جيبه وبدأ يكتب عليها
واضافت اثناء ذلك استنتجت انه يريد اثارة انتباه الشبان بان احتفظ باسماء شبان وانني اقوم بتزويده بها أي انني شعرت انه جلب الشبهة لي واعطاء انطباع للمارة بالشارع انني شاب متخفي بلباس النقاب ، عندها سألته ما هية ما يفعله فأجابني ليس لك دخل في ذلك واخلعي الخمار عن وجهك الآن فرفضت فمد يده بقوة ومزقه عن وجهي وفورا بصقت في وجهه.
واضافت تقول في تلك اللحظة انهال الجنود عليّ وضربوني باعقاب البنادق على رأسي فقدت الوعي وصحوت لاجد الى جانبي مجموعة من الاطفال الصغار يرشون الماء على وجهي وعدت الى البيت .
واشارت شفاء انها بعد مدة شعرت بآلام جديدة في رأسها ادت في نهاية الامر الى فقدانها بصرها وتضيف والدة الهندي أن شفاء كانت تصعد الى الدرج برفقة شقيقتها التي شعرت بانها لا ترى الطريق امامها فسألتها عن الامر فاخبرتها بما حدث معها .
وأوضح الدكتورة حمودة الفقيه أن المشكلة تتمثل في موقع العصب والدماغ فبعد التشخيص الطبي لم يظهر أي سبب في العيون أو الدماغ وتبين أن هناك تضخما وانتفاخا في الدماغ وفوق مركز الاعصاب نتيجة للتعرض للضرب ولذلك فقدت البصر واكد انها ستخضع للعلاج والمراقبة الطبية نحو أسبوع حتى يتحسن وضعها سيما اننا لا نستطيع التدخل جراحيا اما بخصوص البصر فلا نستطيع التوقع متى سيعود اليها .