بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم تحية للاعضاء الموقرين :
اللهم اغفرلنا انا ظلمنا انفسنا
حدثني أحد أصدقائي على لسان والده أنه ذهب يوما في عمل إلى الطائف، وهناك وجد رجلا أفغانيا تظهر عليه بعض الندبات التي يبدو أنها من جهاده ضد الروس؛ يحدث الأفغاني والد صديقي قائلا: ( أصحاب هذا العمل خير بكثير ممن كنت أعمل معهم في المرة السابقة، حيث كنت أبني لهم سورا، ولما انتهيت طلبت أجري، فلم يعطني صاحب العمل، فقلت له ( بلكتنه الأعجمية) : " مافي مصاري أدعي عليك !" فأجابه الرجل: لن أدفع لك .. يقول الأفغاني فذهب إلى مكة ودعوت عليه عند الكعبة، ولما عدت – أي إلى الطائف – وجدته قد أصيب بحادث سير وشُل، فقلت له:" أعطني فلوسي" فرفض الرجل، فأجابه الأفغاني:" مافي فلوس أعود أدعي عليك" فلم يهتم صاحب العمل، ومرة أخرى ذهبت إلى الكعبة ودعوت عليه، ولما عدت وجدت الرجل قد فقد إبنه (مات إبنه)
ياترى لو تعرضنا لنفس الموقف الذي تعرض له هذا الأفغاني فهل سنهرع إلى الله، أم أننا سنذهب إلى أقرب مركز شرطة لنشتكي عليه، وإن لم أحصل على حقي مباشرة أجمع وجهاء وأذهب لأُحرج الرجل ليعطيني أجري، وإن لم تنفع هددت الرجل !
هل نسينا أن لنا إلها، أم أننا نظن أن إلهنا ليس بيده قوه تعيد إلينا حقوقنا أو تيسر لنا أمورنا، هل أصبحنا علمانيين ونحن لا ندري، الله في السماء وعباده في الأرض ولا علاقة بينهما إلى بالعبادة، حتى على مستوى الجماعات، تراها تكذب وتتحايل حتى لا يصيبها مكروه ناسية قوله تعالى "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ " أما آن الأوان لنضع هذه الآية نصب
(أعيننا)