تطور متزايدالأجهزة النقالة الجديدة تحمل تكنولوجيا خاصة لتخزين الموسيقى والفيديو والاتصال بشبكة الإنترنت. ميدل ايست اونلايننيويورك – من لورنس بينامو تتصل
الهواتف الذكية الجديدة والمفكرات الالكترونية واجهزة الفيديو ومستخدمو
جهاز "ام بي 3" ببعضها البعض عبر شبكة الانترنت، حيث تجتمع الوظائف نفسها
لترتسم معالم الهاتف النقال القادر على تأدية كل الوظائف والذي تحلم
بانجازه كبرى شركات المعلوماتية. وتنوي شركة
مايكروسوفت الاولى عالميا في مجال البرامج المعلوماتية، ان تطلق قبل نهاية
السنة جهازا صغيرا يمكن استخدامه لحفظ الموسيقى وسماعها ومشاهدة الفيديو،
ويكون قادرا على الاتصال بشبكة الانترنت.
ويقول
الخبراء ان شركة "ابل" التي تتصدر سوق الاجهزة من خلال جهاز "الآي بود"
غير المتصل بشبكة الانترنت، تنكب على انتاج نموذج جديد للهاتف الذكي يسمى
"آي فون" متصل بشبكة الانترنت ومنفتح كثيرا على الفيديو.
وتتضمن
المفكرة الالكترونية الجديدة "بلاكبيري" التي انتجتها مجموعة "آي ار ام"
الكندية وطرحتها هذا الاسبوع في الاسواق، شاشة فيديو تستطيع التقاط الصور
وتخزين الموسيقى.
وتطرح
مجموعة نوكيا الفنلندية التي تحتل الصدارة في مجال الهواتف الذكية، نماذج
تستقبل البريد الالكتروني وتتنافس مع "بلاكبيري" التي تحتل الصدارة حتى
الان في هذا المجال.
وتفيد
الاحصاءات الاخيرة التي نشرها مكتب كاناليس المتخصص في سوق الهواتف
النقالة "الذكية" (المتصلة بشبكة الانترنت والمتعددة الوظائف) أنها سجلت
ارتفاعا بلغ 55% في الفصل الثاني من العام 2006 مقارنة بالفصل الثاني من
العام 2005، وسجلت بيع 18.9 مليون وحدة.
وترى نوكيا
التي استأثرت بنصف هذه السوق من خلال نماذجها الاخيرة للهواتف التي تشكل
مفكرات الكترونية ايضا ان هذا السوق سيبيع مائة مليون وحدة في العام 2006
و250مليونا في العام 2008. وهذا على حساب الهواتف غير المتصلة بشبكة
الانترنت كالمفكرة الالكترونية التي شهد سوقها تدنيا بنسبة 33% في الفترة
نفسها، كما يقول مكتب كاناليس.
وعلى صعيد
المحتوى، عمدت كبريات شركات الانترنت، مثل "غوغل" و"ياهو" وموقع "اي باي"
للمزادات الى عقد اتفاقات سواء مع منافساتها لعرض محتوى الهاتف للشركات
الاخرى او الشركات المصنعة حتى يمكن استقبالها على مزيد من الاجهزة.
وتراهن هذه الشركات على استقطاب الزبائن للفوزبالمكاسب المالية للانترنت وهو الاعلانات على هذه الشبكة.
وتنفيذا
لذلك عقدت مجموعتا "اي باي" و"غوغل" اواخر آب/اغسطس اتفاقا يتيح لـ"غوغل"
ان تكون الموزع الحصري للاعلانات على مواقع "اي باي" خارج الولايات
المتحدة. وفي ايار/مايو عقدت "اي باي" اتفاقا مماثلا مع "ياهو" فأصبحت
الموزع الحصري للاعلانات على المواقع الاميركية لـ"اي باي".
ولوحظ تقارب آخر بين "غوغل" و"ابل" عبر دخول رئيس مجلس ادارة "غوغل" اريك شميت في مجلس ادارة "ابل".
وابرمت
"غوغل" من جهتها اتفاقا مع شركة "ديل" لتحميل محركها للبحث مسبقا على
اجهزة الكومبيوتر التي تبيعها "ديل"، متعدية بذلك على "مايكروسوفت" التي
تهيمن على السوق من خلال "الويندوز".
وتميل
استوديوهات السينما التي توفر مضمونا مثيرا للتنافس شيئا فشيئا الى فكرة
وضع افلامها في تصرف شبكة الانترنت، وان كانت ارباحها يمكن ان تكون اقل من
تلك التي تدرها الاسطوانات المدمجة "دي في دي".
وتنفيذا
لذلك، ابرم موقع "امازون.كوم" للمنتجات الثقافية اتفاقا مع عدد كبير من
الاستوديوهات الكبيرة واعلن عن عرض لبث الافلام على شبكة الانترنت. وتتطلع
"ابل" ايضا الى هذا السوق.
وقال اوجاس
ريغ مدير شعبة المنتجات المخصصة للهواتف النقالة في مجموعة "ياهو" ان
"المزود ذو المضمون الواحد والهاتف النقال ذو الوظيفة الواحدة قد ولى
مسبقا".
مشيرا إلى أن "لا شيء يوحي بأنه لن يكون لدى المستهلكين سوى هاتف واحد في جيوبهم، بل على العكس".
واضاف ريغ
ان "الاجهزة النقالة اصبحت متعددة الوظائف اليوم اكثر من الماضي واعتقد ان
المستهلكين سيحملون جهازا او ثلاثة اجهزة نقالة كل واحد منها قادر على
القيام بكافة الوظائف لكن كلا منها يتميز بنقاط قوة ليست متوافرة في
سواه".
وسيؤدي ذلك الى ابتكار اجهزة جديدة وبرامج جديدة وخدمات جديدة.
واكد ريغ "لكن لن تكون الكلمة الفصل لشركات التصنيع او مزودي المحتويات، بل لطلبات المستهلكين".