ذكر القرآن الكريم المنـزّل على خاتم المرسلين صلى الله عليه وسلم، اليهود
و بين فسادهم وضلالهم في كثير من السور والآيات، ولا سيما الأعمال البشعة
التي قاموا بها من تكذيبهم لآيات الله تعالى من قتلهم النبيين والمؤمنين،
فاستحقوا بذلك الوصف بأعداء الله وأعداء أنبيائه وأعداء المؤمنين. وقضية
تكفيرهم لا يختلف فيها اثنان من أهل الفهم والإيمان كما جاء ذلك في كثير
من آيات القرآن التي نكتفي بذكر بعض منهاففي سورة البقرة من الآية 61
، يقول الله تعالى في اليهود:{ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ
بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ
بِمَا عَصَواْ وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ}. و في سورة آل عمران21 يقول الله
عز وجل فيهم:{ إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللّهِ
وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الِّذِينَ
يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ}.
و قال تعالى في سورة المائدة من الآية 64 :" وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ
اللّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُواْ بِمَا قَالُوا". وقال
تعالى في سورة المائدة 78 :" لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي
إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا
عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ ". و قال أيضا في سورة المائدة من الأية
82 " لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ
الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا".